أنواع الخوف وطرق علاجه
لكي نذكر أنواع الخوف وطرق علاجه يجب أن نعرف أولاً ما هو الخوف؟
ما هو الخوف؟
الخوف هو الشعور بالخطر أو التهديد، والخوف شعور طبيعي،
وفطره خلقه الله في الانسان، قوله تعالى: ﴿إِنَّ
الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً﴾، وبسسب الخوف تحدث تغيرات في وظائف الأيضية
والعضوية وتغيير في السلوك اتجاه الأمور المؤلمة مثل الارتجاف والبكاء، وقد يكون هذا
الخوف واقعي وحقيقي أو خيال وتهيؤات.
ما هي أنواع الخوف؟ وما هي طرق علاجه؟
الخوف الطبيعي:
وهو ردة فعل
الشخص عند التخوف من موقف معين أو شئ معين، وهذا الخوف مؤقت يزول عند انتهاء الشئ
الذي سبب الخوف وهذا الخوف فطرة في الإنسان يساهم في حمايتك من الأخطار، ويحاول أن
يبقيك في أمان، وينبهك اذا كان هناك خطراً قريباً، وهذا الخوف الطبيعي هو الفطره.
الخوف الأقل من الطبيعي:
هو عدم الشعور بالخوف من الأمور التي يخاف منها أغلب الناس
الطبيعيين، فأغلب الأشخاص يخافون من الموت مثلاً، عدم الخوف من الموت هو الخوف
الأقل من الطبيعي، ربما يكون الخوف الأقل من الطبيعي أشد خطراً من الأكثر من
الطبيعي، فالخوف يعطينا تنبيه وتحذير من الأمور الخطرة بالنسبة لنا، فمن لا يخاف
عند مقابلة الأسد وجهاً لوجه لن يتم تنبيهه أن الأسد خطير وسيهجم عليك ويأكلك!
الخوف فوق الطبيعي (الفوبيا):
وهو ما يسمى بالرهاب، وهو رد مصحوب بخوف مفرط وغير منطقي،
يشعر به الشخص بالرعب عندما يواجه مصدر الخوف، يرتبط هذا الخوف بشيء محدد ومستمر،
ويكون في الغالب بسبب تجربة مؤلمة ومخيفة حدثت في فترة الطفولة، وربما لا يتكر
الشخص هذه التجربة المؤلمة ولكن يبقى شعور الخوف لديه حتى عندما يكبر، فالأشخاص
الذين يخافون من الأماكن المرتفعة أو المغلقة يكونوا قد مروا بتجارب مخيفة أو
مزعجة في هذه الأماكن في طفولتهم.
الخوف المستمر:
هو الرعب من شئ
معين يتوقع وجوده دائماً، أو الخوف من الحديث عن ذلك الشئ فذلك الحديث بحد ذاته
مرعب له، كالخوف من الحروب أو الموت أو الحوادث أو الحشرات وقس عليها الكثير،
عادةً يكون سبب هذا الخوف صدمة سابقة تعرض لها هذا الشخص فأدت الى الشعور بالخوف
المتكرر، وهذا النوع من الخوف يعتبر خوف مرضي لأنه يؤثر على حياة الشخص الذي يفقده
الثقة بنفسه ويسبب له العديد من الأمراض، وقد يعاني من ضغوطات نفسية وحياتية تقوده
الى ايذاء نفسه وايذاء الآخرين.
ما هي الأسباب التي تجعلنا نشعر بالخوف؟
العامل الوراثي: من أهم الأسباب وهي الوراثة، أحد الوالدين
يعاني من هذا الخوف ويتعلمه الطفل منه، مشاهدت مخاوف أحد أفراد الأسرة عند الطفولة
تورث وتنقل هذا الخوف للطفل عندما يكبر.
ذكريات الطفولة: ربما نشعر بالخوف بسبب حدث مخيف أو تجربة مؤلمة
تبقى في الذاكرة من الطفولة أو المراهقة أو عند البلوغ المبكر.
ضغوط الحياة: الضغوطات المستمرة في العمل وأمور المنزل قد
تسبب هذا الخوف، فربما يكون الخوف من المستقبل بسبب ضغوط العمل.
الصدمات النفسية: بسبب بعض التجارب المؤلمة قد يتكون لدينا
الخوف المرضي.
التفكير الزائد: التفكير الزائد بالمستقبل وبما سيحدث قد
يؤدي الى الخوف المرضي.
التفكك الأسري: تؤثر المشاكل الأسرية على الأطفال خاصة،
وتؤثر عل الكبار أيضاً طبعاً الزوج والزوجة هما أول من يتأثران بتلك المشاكل التي
تسبب الخوف.
ما هي أنواع الفوبيا المشهورة؟
الخوف من التحدث أمام الجمهور
الخوف من الأماكن المغلقة
الخوف من الأماكن المفتوحة
الخوف من المرتفعات
الرهاب الاجتماعي
الخوف البسيط
الخوف من الألم
الخوف من المرض
الخوف من الدم
الخوف من الحقن
الخوف من طبيب الأسنان
الخوف من الغرباء
الخوف من الحيوانات
الخوف من المستقبل
الخوف من الموت
أعراض الخوف:
يظهر الخوف على الوجه بمجرد اتساع العينين، اصطكاك الأسنان،
تغير لون البشرة، الدوار والدوخة، الارتجاف، أو التبول أحياناً، التعرق، وقوف
الشعر، الغثيان، ألم في المعدة، الخفقان، زيادة سرعة ضربات القلب، ضيق في التنفس، عدم
السيطرة على النطق فيخرس أحياناً، تكور الجسم عند النوم، البكاء، ويبدو عليه الضعف
والاجهاد، الضعف في التذكر والادراك، والتردد في اتخاذ القرار.
وصف الخوف في القرآن الكريم:
قوله تعالى: (إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ
أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ).
وقوله تعالى: (أَشِحَّةً
عَلَيْكُمْ ۖ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ
كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ
سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ۚ أُولَٰئِكَ لَمْ
يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ
يَسِيرًا ).
مضاعفات الخوف:
العزلة الاجتماعية.
اضطرابات المزاج.
تعاطي المخدرات.
الانتحار.
قد يؤدي الخوف المفرط الى مشاكل عقلية ونفسية كبيرة، وبذلك
قد يعجز الشخص عن القيام بمهامه وأنشطته اليومية المعتادة بسبب هذا الخوف، وبذلك
يعيقه عن النجاح والاستمتاع في حياته.
كيف نتمكن من معالجة الخوف؟
أولاً: يجب
الاعتراف بالمشكلة ومواجهة الشخص لمخاوفه الخاصة والإيقان بأن
هذا الخوف يدمر حياته والبحث عن معرفة السبب الحقيقي وراء هذا الخوف فإذا
تغير السبب تتغير مشاعر الخوف.
ثانياً: اللجوء الى الله سبحانه وتعالى هو أهم وأقوى
الأسباب التى تعزز القوة والشجاعة في المرء قال تعال( الَذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَهِ أَلاَ
بِذِكْرِ اللَهِ تَطْمَئِنُ الْقُلُوبُ)، فالمرء المطمئن القلب لا يخاف
من أي شيء، ويكون اللجوء الى الله بالدعاء وقراءة القرآن واليقين بالله أنه
الحامي والحافظ.
ثالثاً: الافصاح عن المشاعر وهو التحدث عن
المخاوف مع الأهل أو الأصدقاء أو الطبيب فذلك يساعد في التغلب عن
الخوف، فأحياناً لا تكون المواقف التي يتجنّبها الشخص بالسوء الذي يتوقعه.
رابعاً: التركيز: وهوالتركيز على كل
جميل من مشاعر أواشياء أو مواقف فعلى الشخص أن يصنع له ذاكرة يملئها بالمواقف
والاشياء والمشاعر الإيجابية التي تحتوي على الثقة والشجاعة والمتعة والسعادة،
وفقأً لمقولة: (الشئ الذي تركز عليه تحصل عليه).
خامساً: الإسترخاء: فممارسة
الإسترخاء الدائم ينقل مشاعر الشخص الى السكينة والإطمئنان فبالتالي يسهل عليه
مواجهة المخاوف بسهولة.
سادساً: الذهاب الى الطبيب إحدى
الطرق الصحيحة التي تشخص الحالة بدقة وتعطي العلاج المناسب لحالة الشخص، يمكن أن
يساعدك الطبيب بالتعرض التدريجي للأشياء، مثلاً التعرض التدريجي للحيوان الذي تخاف
منه، وذلك بمساعدة متخصص، ويمكن أن يساعدك الطبيب بالعلاج النفسي، بالتحدث وتقديم
المشهورة للمريض، وهناك أيضاً العلاج بالأدوية، يستخدم العلاج الدوائي في بعض
الحالات للتعامل مع آثار القلق، مثل مضادات الاكتئاب والمهدئات.
لا ننسى الثقة بالنفس من أجل تخطي
هذا الخوف، ومحاولة تقوية الشخصية، والحرص على التفكير بايجابية دائماً، والابتعاد
عن الأفكار السلبية المعيقة له، والتي تفاقم هذه المخاوف.
ممارسة الرياضة من العادات الصحية
التي تساهم في التخفيف من الخوف والانشغال بأمور أخرى أهم.
المشاركة في الحياة الاجتماعية
والاختلاط أكثر بالناس، والمشاركة في الأعمال التطوعية ومساعدة المحتاجين، هذه
الأمور تشعرك بالسعادة وتخفف شدة الخوف لديك، وتسسطيع أن ترى أن هناك مخاوف لدى
غيرك أكبر وأهم من مخاوفك التي ربما تكون أبسط مما تعتقد.
الانشغال بأهداف تضعها لنفسك وتضع
خطوات لانجازها والنجاح فيها.
تجنب الأطعمة الغير صحية والتوقف عن
التدخين، واستبدالها بالأطعمة الصحية التي تمدك بالنشاط وتخلصك من الخوف والقلق،
وشرب الأعشاب المهدئه للأعصاب مثل اليانسون والنعناع.
تعليقات
إرسال تعليق