هل لديك صفات الأذكياء ؟

هنالك صفات يشترك فيها ذوي الذكاء المرتفع عن الطبيعي، وهذه الصفات كثيرة ومميزة، سوف نتطرق لبعض منها:

المرونة والتكيف والتعايش

الأذكياء لديهم القدرة العالية والمرونة التي تمكنهم من النجاح والتقدم في جميع الفئات المختلفة، فهم قادرون على التكيف والتعايش مع الظروف ومع الآخرين.

فالمرونة تكمن في القدرة على التكيف بنجاح، وهي مهارة تستحق التطوير، والمرونة ليست سمة شخصية يولد بها الإنسان بل هي مهارة مكتسبة تنطوي على أفكار وسلوكيات وتصرفات يتم تعلمها، وتطويرها مع مرور الوقت.

والتكيف هوالتعامل مع المشاعر المؤلمة والظروف الصعبة من دون أن ينجرف معها، وذلك يكون بإدارة العواطف والتفكير الإيجابي ومواجهة التحديات والشجاعة والمثابرة.

الانفتاح وتقبل الآراء المختلفة

الأذكياء لديهم القبول والإنفتاح مع الآراء الجديدة والمختلفة، فهم حريصون على الحلول البديلة والأفكار الجديدة التي تطور من قدراتهم.

والإنفتاح هو أن يكون الشخص متقبلاً الأفكار الجديدة حتى اذا لم يكن مقتنعاً بها فهو يتقبلها، ويجرب الأشياء الجديدة، لذا فهو يتعلم ويكتسب المهارات طول حياته.

كما أن تقبل الإختلاف في الآراء ووجهة النظر والتحاور والنقاش المثمر يغذي العقل وينمي الفكر ويطور المهارات لدى الشخص، فلا يمكن لأحد أن ينكر ثقافة الإختلاف، كما قال الله تعالى: ( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين )، فالاختلاف في بني البشر نعمة لها فوائد عظيمة وليست نقمة فكثيرا من الناس لا يتقبل الرأي الآخر، بل لا يرون أن للآخر حق في الرأي، والبعض الآخر يتجنبون الرأي الآخر خوفاً من الاصطدام، أما الأذكياء فهم يستفيدون من نعمة الاختلاف ويكتسبون منها المعلومات والخبرات والأفكار الجديدة فليس من الضرورة اتباع أو الإعتراف بآراء الآخرين، كل ما في الأمر هو فقط التقبل والنقاش والإعتراف بأن لكل شخص رأيه الخاص به.

القدرة على التخطيط وامتلاك أهداف واضحة

الأذكياء قادرون على التخطيط ولديهم أهداف واضحة وإسترايجيات مدروسة، فهم يعرفون ماذا يريدون وكيف يصلون إليه، ولديهم القدرة على ضبط أنفسهم والتحكم بها.

فالتخطيط هو مرحلة التفكير الذهني المنظم فيه الأهداف المتوقع تنفيذها، وهي العملية الذهنية التي تقوم على اختيار أنسب الوسائل المتاحة لتحقيق الهدف، بمعنى آخر أن التخطيط هو تحديد الأهداف المراد تحقيقها في المستقبل، وهو اللبنة الأساسية في تحقيق الأهداف فهي الخطوات خطوة بخطوة للوصول الى الهدف، فالتخطيط يساهم في توفير وتخفيض التكاليف المالية، كما أنه يساهم في وضع طرق واضحة ومدروسة وقد تكون مختصرة وسريعة تؤدي الى الوصول بشكل أفضل من الغير، كما أنه يقلص المخاطر والتخلص من أسباب المشاكل، فعملية التخطيط تعتمد على بعض الأسس الرئيسية:

 أولها: اتخاذ القرار.

ثانياً: وضع أولويات للأهداف المراد تحقيقها.

ثالثاً: جمع المعلومات اللازمة لعملية التنفيذ.

رابعاً: تحديد الأهداف طويلة المدى وقصيرة المدى.

خامساً: توفير الموارد سواء كانت بشرية أو مالية أو أدوات.

سادساً: عملية البدء في التنفيذ.

سابعاً: متابعة سير التنفيذ ومراقبة النتائج.

ثامناً: المرونة في سير التنفيذ.

تاسعاً: وضع احتمالات وفرضيات لأي اخفاق أو خسارة.

عاشراً: وضع خطة بديلة لتفادي أي اخفاقات.

احدى عشر: الصبر والتفاؤل والتوكل على الله.

فالتخطيط يحقق الأهداف ويجعل المرء يعرف ماذا يريد وكيف يحصل على ما يريد مع التوكل على الله، وهذه من سمات الأذكياء.

الذكاء العاطفي 

الأذكياء يملكون الذكاء العاطفي، وهي القدرة على ادراك الشخص مشاعره الخاصّة ومعرفة أثرها على الآخرين من حوله وحسن ادارتها وتوظيفها لصالحه وفهم مشاعر الآخرين ومساعدتهم على فعل الشيء نفسه.

فالذكاء العاطفي يجعلهم متميزون بالتعاطف مع مشاعر الآخرين ويهتمون بالانسجام مع غيرهم ولديهم الوعي الذاتي والثقة بالنفس وإدارة المشاعر السلبية والتحفيز والتحدي لمواجهة العقبات واكتساب الكثير من المهارات.

 يحبون القراءة

الأذكياء محبين للقراءة وهي عادة لديهم لا يستغنون عنها، فهم ينغمسون في الكتب لحد الإدمان في بعض الأحيان، وهذا يجعلهم يعلمون أشياء جديدة ومعلومات كثيرة، فالقراءة تساعد على تحسين التركيز وتمنح الشخص منظوراً أكبر وتنمي مهارات التفكير والتعبير وزيادة المعرفة وتقوي الذاكرة لدي الشخص القارئ وتكسبه الكثير من الخبرات. ولا ننسى أننا أمة اقرأ، وأول ما بدأ الوحي بالقراءة ( اقرأ ) دليلاً على أهمية القراءة في حياة الفرد والمجتمع.

يتحدوثون بصوت عالي 

الأذكياء في كثير من الأحيان يتحدثون الى أنفسهم لحل مشكلة ما أو فهم شيء ما، وأحياناً يقولون الحلول بصوت مرتفع، أو يتحدثون وكأنهم يتحدثون لأشخاص موجودين معهم، وذلك نظراً لتركيزهم العالي وأفكارهم القوية وتكريس امكانياتهم لفهم شيء ما أو حل مشكلة ما.

فضول لا ينتهي

الأذكياء يتمتعون بصفة الفضول فهم يسعون للتعلم واكتشاف مختلف الأمور من حولهم، ان الشخص الفضولي هو شخص يريد أن يعرف الأسباب الكامنة وراء الأمور والأشياء، فهو نادراً ما يشعر بالملل حيث أن هناك شيء جديد يكتشفه أو معلومة جديدة يحصل عليها، فحياته مليئة بالحماس والاثارة وعقله متفتح بالعلم والمعرفة والابداع والمهارات المتجددة، فالسبب الرئيسي في تقدمنا في العلوم والاختراعات والطب والابداع هو فن الاكتشاف والمعرفة النابعة من فضول العلماء والمخترعين.

يميلون بالانفراد بالنفس

الأذكياء يميلون الى الوحدة والخلوة عن الآخرين، فهي تمنح الشخص الفرصة لتهدئة أعصابه والابتعاد عن ضغوط الحياة، واستعادة  التركيز، فالانفراد بالنفس يعود على الشخص بالراحة وشحن طاقته وشعور بالحرية بعيدا عن كل الظروف والمعيقات فهو يحسن الحالة المزاجية وينظم الأفكار ويمنح التحكم والسيطرة على المشاعر السلبية، فمن هنا يخرج الأذكياء الحالة المزاجية الهادئة والمشاعر الإيجابية والأفكار المنظمة.

لا يتقيدون بالروتين

الأذكياء لا يتقيدوا بالروتين فهو يقيد حريتهم فهم أشخاص دائماً متجددون في الأفكار والمهارات والمعلومات وهذا يبعدهم تماماً عن الروتين والأشياء المتكررة .

تحمل المسؤولية عند الخطأ

الأذكياء يتحملوا مسؤولية أخطائهم ويعترفوا بها ولا يلقوا اللوم على الآخرين، فهم يعلمون أن الأخطاء من طبيعة البشر وهو القانون السائد في الحياة، فإذا لم نخطئ لن نتمكن من التعلم، فالأذكياء يستفيدون من أخطائهم ويتعلمون منها وتصبح هي  نقطة الانطلاق الى الطرق الصحيحة.

لا يحبون المحادثات العادية

الأذكياء لا يطيقون المحادثات العادية فهم لا يفهمونها ويرون أنها مضيعة للوقت، فعقولهم مشغولة بما هو خارج المفهوم العادي لدا غيرهم.

يعترفون بالأمور التي لا يعرفونها

الأذكياء لديهم الجرأة بأن يقولوا ( لا نعرف )، فهم لا يخشون هذه الكلمة، فليس من العيب أنك لا تعرف.

التفكير خارج الصندوق

الأذكياء يفكرون بطريقة مختلفة، ويبحثون عن الحلول خارج الصندق، في بعض الأحيان ربما تكون الأساليب القديمة مدمرة للنجاح، لذلك عليك التفكير من اتجاهات أخرى.

يركزون على الايجابيات

الأذكياء يقضون أوقاتهم مع الأشخاص الايجابيين، وعند وجود المشكلات لا ينظرون إليها من الناحية السلبية، بل يبحثون عن النواحي الايجابية.

يفكرون في الآن فقط

الأذكياء لا يضيعون وقتهم في التفكير في الماضي، فما حصل قد حصل ولا يمكنك تغييره، عليك معرفة ما ستقوم بعمله الآن.

القدرة على ضبط النفس

الأذكياء لا يتصرفون باندفاع لأنهم يخططون ويضعون الأهداف والاستراتيجيات، ذلك لدى الأذكياء القدرة على ضبط النفس.

عزيزي القارئ قرائتك لهذا الموضوع يدل على اهتمامك بعقلك وتطويره وهذا ما يشغل الأذكياء مثلك.